يسرني ويشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإلى أخاه صاحب السمو الشيخ / سعود بن راشد المعلا ، عضو المجلس الأعلى   للاتحاد ، حاكم امارة ام القيوين وإخوانهم حكام الإمارات وإلى جميع شعب الإمارات بمناسب يوم العلم الإماراتي 2021

فمنذ أن تم رفع العلم في الامارات لأول مرة في الثاني من ديسمبر 1971 خلال احتفالات اليوم الوطني الإماراتي الذي أُعلن فيه عن قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، معلنا إياه علما لدولة الإمارات المتحدة، كدولة مستقلة ذات سيادة تدفقت الإنجازات لتجسد أبهى صور العطاء والنجاح، ولم يقتصر عطاء هذه الدولة العظيمة على مواطنيها فحسب، بل لامس عطاؤها كل من عاش فيها

أن يوم العلم أصبح مناسبة وطنية تحتفل بها دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بعد إعلان صاحب السمو الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في العام 2013 على تخصيص الثالث من نوفمبر من كل عام يوما للعلم حيث تزدان دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المناسبة بألوان العلم الإماراتي

ويصادف الاحتفال بيوم العلم هذا العام إحتفالات الدولة بعامها الخمسين، حيث تجسد هذه المناسبة مشاعر الوحدة والسلام بين أبناء الإمارات، وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن وترسيخ لصورة الإمارات بالإضافة إلى تقديم نموذج على مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن ، يوم العلم الإماراتي مناسبة عزيزة وغالية لها قيمتها الكبيرة في النفوس، فهي تجعل الروح تهيم فرحًا وفخرًا أنها تنتمي إلى هذه الدولة الفخمة وهذه الراية الأصيلة وترفرف في هذا اليوم الرايات فوق كل بيت إماراتي، كما تقام الأنشطة والفعاليات من طرف الدولة ممثلة بحكومتها وشعبها والمقيمين فيها تعبيرا عن مدى المحبة والولاء للقيادة الإماراتية

عندما يحتفل الشعب الإماراتي بعلم الإمارات إنما يحتفل بعلمٍ صاغته يد الكرامة والمجد والكبرياء فرفرف في ميادين الشرف ، وأثبت أن للأعلام هيبة ووقار ورفعة ، أن الاحتفال بالعلم الإماراتي احتفالٌ له قدسية خاصة لأنه احتفال برمز من رموز الوطن الخالدة التي يفخر الجميع بالانتماء إليها، فالإمارات وطن الحب والعطاء والتسامح فعلمٌ دولتنا الحبيبة طرزته يد المجد ورسمته عيون الكرامة والفخر والعزة، هو علمٌ ينبض به القلب فينزرع في جنباته لينثر العطر والياسمين والريحان في النفس ، أن العلم الإماراتي بألوانه المبهجة رمزٌ للكبرياء والكرامة والأصالة العربية المتجذرة في التاريخ، والرآية التي تجمع الجميع على حبها والوفاء لها ، أن هذا اليوم يختصر حكاية شعبٍ ودولة أخذت على عاتقها أن تكون في الطليعة، وأن تظلّ الرآية مرفوعة عالية تُطاول عنان السماء لا تلتفت إلّا للمجد ، بمشيئة الله وعزم أبناء زايد سيظل هذا العلم عاليا خفاقا علي مر الدهور و الاجيال تعبيرا عن كبرياء أمة وعنوانا لعزيمة وشعب ، عاش علم الإمارات مرفوعًا عاليًا خفاقًا لا تنحني ساريته ولا تلين، وعاشت الإمارات دولة حرّة أبيّة يحلم الجميع بأن يكونوا جزءًا منها وأن ينتسبوا وينتموا إليها